أغنياء حصار غزة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أغنياء حصار غزة
يقال أن هناك فئة منتفعة تبتعد عن الخط العام لأي مجتمع لا يعنيها مآسي الناس ولا أحزانهم ولا جراحهم ولا نكباتهم بقدر ما يعنيها صناعة الفلوس وبقدر ما يهمهم الاستزادة من المال عبر الطرق الشرعية أو الشرعية فالمهم ما يدخل من مال إلى حساباتهم الشخصية بعد يوم أو يومين من الصفقات المشبوهة. لم يعد يهتم التاجر بقطاع غزة ماذا يطرح للسوق الغزي من بضاعة إن كانت فاسدة أو بضاعة عفي عليها الزمن وكانت يوما من الأيام تنتظر الإتلاف أو بضاعة ليست حسب مواصفات المقاييس المناسبة للتسويق لم تباع خلال الفترة السالفة لأسباب عديدة أو بضاعة وصلت بطريق غير شرعي. واليوم جاء عليها الدور وجاء عليها الطلب فهناك من يدفع فيها أكثر من ثمنها بكثير ويشتريها ليسوقها وقت الحصار وقت شح البضاعة وقت إغلاق المعابر والموانئ وقت منع الاستيراد والتصدير وقت اعتبار غزة كيانا معاديا. نعرف بمصطلح أغنياء الحرب وهو تعبير كان يطلق على فئة شبيهة للفئة التي نتحدث عنها ولكن كانت تطلق على الاتجار بشكل أوسع واكبر وقد تصل الأمور بهؤلاء التجار توريد وبيع بعض الأسلحة المضروبة أو الفاسدة تشجيعا منهم ودعما للعمل النضالي إلا أنهم من نفس الفئة التي تعمل بغزة الآن ولكن الفارق هنا أن الحرب بغزة لم تبدأ بعد فهم يريدون احتكار البضائع المخزنة وبيعها بأغلى الأثمان. الجميع يعرف أن قطاع غزة محاصر منذ فترة طويلة وازداد الحصار الاقتصادي ضراوة بعد 14 حزيران المنصرم حيث منعت إسرائيل العديد من البضائع من الدخول وأوقفت بذلك عبور الشاحنات المحملة بالبضائع من المخازن المتواجدة بالمعابر بين القطاع وإسرائيل
والذي يجب أن يعرفه الجميع أن مافيا البضائع من التجار لا يهمهم حال المواطن الغزى ولا يهمهم أن يتضخم الاقتصاد بغزة وتصبح الأموال والمبالغ الموجودة مع المواطنين لا تأتي بالشيء الكثير قياسا مع قيمتها الحقيقية والواضح أن التجار والباعة لا يهمهم كم سيدفع المواطن في سلعة ما ولا يهمهم أن يعرفوا أن المواطن ربما صبر الكثير لكي يوفر ويشترى ما يريد. لقد عرفت قبل فترة وجيزة إن الأسعار ارتفعت بنسبة 100 إلى 200 بالمائة لبعض السلع الشحيحه مع أن درجة الجودة التي تتميز بها البضاعة لا تساوى شيء و تكون خسارة على مشتريها لأنه سيكتشف فسادها بعد فترة وجيزة و ارتفعت بعض البضائع الأخرى بنسب اقل و خاصة البضائع الاساسية. ما أتحدث عنه ليس المواد الغذائية فقط ولا الملابس ولا مواد البناء بل يشمل كافة السلع المتواجدة بغزة وكلما تعمقنا بالحصار ازدادت شراهة الباعة والتجار إلى التمتع بنقود الناس الغلابة بغزة دون وازع من ضمير ولا وازع من إحساس وطني ولا دعما لأبناء غزة اللذين لا يكتشفوا غبن التجار لهم إلا بعد حين فما يكون منهم إلا الدعاء لله تعالى أن لا يبارك لهم في تجارتهم. في الحقيقة هم أغنياء حصار وقد يكونوا بعد حين أغنياء حرب لأننا لا نعرف قوة شراهتهم لصنع التجارة الفاسدة واستغبان أبناء شعبهم والاستمرار بالبحث عن البضائع الفاسدة والرديئة والاتجار بهايا تجار غزة المحاصرة ويا أغنياء غزة المحاصرة شعبكم ابقي لكم من المال وما كسبتم بالغش والخداع حرام عليكم فالتجارة محسوم أمرها في إسلامنا الحنيف وكيفما يكون سيباع ما لكم بالمخازن ولكن ليس بضعف الثمن وإن كان فيه فسادا فأظهروه ولا تساعد الآخرين لان يخفوه ويغشوا أهلكم وأهلهم ويغتنموا الفرصة التي يعيشها قطاعنا الصامد. تدعون أن بضاعتكم ستنفذ بعد فترة وجيزة ولا اعرف من أين ستأتون ببضاعة لتسويقها بغزة وحديثكم للزبائن بان البضاعة سوف تنفذ وغدا ستضرون لشرائها بثمن أغلى فهذه لكلمات تجعل أبناء غزة في حيرة من أمرهم وماذا سيشترون وهم لا يعرفوا أن التاجر الذي يبيعهم احتكر البضاعة ورفع ثمنها دون خوف من احد ولا ضوابط تحكمه وللمفاجأة أنهم يجدوا المزيد من البضائع باليوم التالي. اليوم أصبحت أسواق غزة أغلى أسواق العالم مع أن الدخل العام للفرد الواحد مقارنة مع باقي الدول والأسواق منخفض جدا، والسؤال إلى أين سنصل مع تجارنا البواسل؟
</FONT>
والذي يجب أن يعرفه الجميع أن مافيا البضائع من التجار لا يهمهم حال المواطن الغزى ولا يهمهم أن يتضخم الاقتصاد بغزة وتصبح الأموال والمبالغ الموجودة مع المواطنين لا تأتي بالشيء الكثير قياسا مع قيمتها الحقيقية والواضح أن التجار والباعة لا يهمهم كم سيدفع المواطن في سلعة ما ولا يهمهم أن يعرفوا أن المواطن ربما صبر الكثير لكي يوفر ويشترى ما يريد. لقد عرفت قبل فترة وجيزة إن الأسعار ارتفعت بنسبة 100 إلى 200 بالمائة لبعض السلع الشحيحه مع أن درجة الجودة التي تتميز بها البضاعة لا تساوى شيء و تكون خسارة على مشتريها لأنه سيكتشف فسادها بعد فترة وجيزة و ارتفعت بعض البضائع الأخرى بنسب اقل و خاصة البضائع الاساسية. ما أتحدث عنه ليس المواد الغذائية فقط ولا الملابس ولا مواد البناء بل يشمل كافة السلع المتواجدة بغزة وكلما تعمقنا بالحصار ازدادت شراهة الباعة والتجار إلى التمتع بنقود الناس الغلابة بغزة دون وازع من ضمير ولا وازع من إحساس وطني ولا دعما لأبناء غزة اللذين لا يكتشفوا غبن التجار لهم إلا بعد حين فما يكون منهم إلا الدعاء لله تعالى أن لا يبارك لهم في تجارتهم. في الحقيقة هم أغنياء حصار وقد يكونوا بعد حين أغنياء حرب لأننا لا نعرف قوة شراهتهم لصنع التجارة الفاسدة واستغبان أبناء شعبهم والاستمرار بالبحث عن البضائع الفاسدة والرديئة والاتجار بهايا تجار غزة المحاصرة ويا أغنياء غزة المحاصرة شعبكم ابقي لكم من المال وما كسبتم بالغش والخداع حرام عليكم فالتجارة محسوم أمرها في إسلامنا الحنيف وكيفما يكون سيباع ما لكم بالمخازن ولكن ليس بضعف الثمن وإن كان فيه فسادا فأظهروه ولا تساعد الآخرين لان يخفوه ويغشوا أهلكم وأهلهم ويغتنموا الفرصة التي يعيشها قطاعنا الصامد. تدعون أن بضاعتكم ستنفذ بعد فترة وجيزة ولا اعرف من أين ستأتون ببضاعة لتسويقها بغزة وحديثكم للزبائن بان البضاعة سوف تنفذ وغدا ستضرون لشرائها بثمن أغلى فهذه لكلمات تجعل أبناء غزة في حيرة من أمرهم وماذا سيشترون وهم لا يعرفوا أن التاجر الذي يبيعهم احتكر البضاعة ورفع ثمنها دون خوف من احد ولا ضوابط تحكمه وللمفاجأة أنهم يجدوا المزيد من البضائع باليوم التالي. اليوم أصبحت أسواق غزة أغلى أسواق العالم مع أن الدخل العام للفرد الواحد مقارنة مع باقي الدول والأسواق منخفض جدا، والسؤال إلى أين سنصل مع تجارنا البواسل؟
</FONT>
رد: أغنياء حصار غزة
لا حول ولا قوة الا بالله
حبيب الرسول- عضو مميز
- عدد الرسائل : 62
الأوسمة :
احترامك لقوانين المنتدى :
تاريخ التسجيل : 17/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى